معين برس | متابعات:

في الرابع من الشهر الجاري أعلنت إسرائيل أن معهد البحوث البيولوجية حقق اختراقا عملاقا على الصعيد العالمي، بعد أن تمكن من إيجاد علاج لوباء كورونا، من خلال تطوير مضادات حيوية تهاجم الفيروس وتقتله داخل جسد المريض.

ويلعب معهد البحوث البيولوجية المعروف اختصارا باسم “آي آي بي آر” دورا مهما في جهود مكافحة الفيروس القاتل، حيث بدأ بإجراء التجارب منذ أوائل فبراير الماضي، وفقا لصحيفة “جيروزاليم بوست”.

فما هو هذا المعهد؟ ولماذي يحاط بسرية تامة؟

يقع المعهد في بستان لأشجار البرتقال خارج مدينة نس تسيونة جنوبي تل أبيب، وتم تأسيس نواته في عام 1948، من خلال إنشاء فيلق العلوم داخل الجيش الإسرائيلي، وهي وحدة مخصصة للحرب البيولوجية معروفة باسم “هيميد بيت”.

في عام 1951 تم تأسيس المعهد بشكل رسمي من قبل مجموعة من العلماء من فيلق العلوم في الجيش الإسرائيلي ومن المنظمات الأكاديمية، ليكون امتدادا لـ”هيميد بيت” ولكن بصفة مدنية، ويركز على مشاريع البحث العلمي والعلوم النووية والكيميائية والبيولوجية.

يخضع المعهد لسلطة رئيس الوزراء حاله كحال المنشأة النووية الإسرائيلية في ديمونة، كما أنه يعمل بشكل وثيق مع وزارة الدفاع، ويخضع لحراسة أمنية مشددة ويحظى بالسرية التامة.

على مر السنين، شارك معهد البحوث البيولوجية الإسرائيلي في سلسلة من البحوث العلمية الرائدة، بما في ذلك مشروع لتطوير لقاح ضد شلل الأطفال وغيرها.

يعمل في المعهد حوالي 350 شخصا، بما في ذلك حوالي 160 عالما حاصلون على درجة الدكتوراه في علم الأحياء والكيمياء الحيوية والتكنولوجيا الحيوية والكيمياء التحليلية والكيمياء العضوية والكيمياء الفيزيائية والصيدلة والرياضيات والفيزياء وعلوم البيئة.

وبالإضافة إلى أبحاثه المتعلقة بالدفاع، يشارك العلماء في المعهد أيضا في تطوير الأدوية ووسائل لتشخيص الأمراض المعدية وحلول للمشاكل البيئية.

يقود معهد الأبحاث البيولوجية حاليا الجهود الإسرائيلية لتطوير علاج ولقاح لفيروس كورونا وهو ما يشمل فحص دم المتعافين من مرض كوفيد-19 الناتج عن الإصابة بالفيروس.