ترند برس _ صنعاء/متابعات
أغلقت مليشيات الحوثي ست محطات إذاعية في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها، في خطوة اعتبرتها نقابة الصحفيين اليمنيين بأنها “إجراءات تعسفية مُقيّدة لحرية الرأي والتعبير”.
وحسب بيان النقابة فقد شملت إجراءات الإغلاق ست اذاعات محلية وهي (صوت اليمن، جراند أف أم، الأولى، طفولة مجتمعية، الديوان، ودلتا).
ويمارس الحوثيون المدعومين من إيران إجراءات قمعية ضد الصحافة والإعلام منذ سيطرتهم على صنعاء في 2014، إذ سيطروا على وسائل الإعلام المملوكة للدولة، وصادرو معدات غالبية الوسائل الإعلامية المحلية.
وقالت النقابة إنّها تلقّت بلاغا من مالك إذاعة “صوت اليمن” مجلي الصمدي، فيد فيه بـ”إغلاق إذاعته بطريقة غير قانونية الثلاثاء الماضي من قبل سلطة الأمر الواقع بصنعاء، حيث اقتحمت عناصر أمنية للإذاعة”.
وجرى إغلاق البث “بذريعة استخراج تصاريح العمل، ودفع مبالغ مالية”، وفقا للنقابة، مطالبة “بسرعة إعادة بث هذه الإذاعات، وإيقاف كافة الإجراءات غير القانونية”، محملة الحوثيين “كافة المسئولية عن هذا التعسف”.
وجددت نقابة الصحفيين اليمنيين “رفضها للوائح غير القانونية التي أصدرتها جماعة الحوثي في العام 2017م بخصوص الإعلام المرئي والمسموع والإلكتروني، دون وجود قانون في الأساس ينظم عمل هذه القطاعات”.
في السياق، نقلت وكالة “فرانس برس” عن صحافيين في صنعاء قولهم إنّ الحوثيين أرادوا من هذه المحطات الإذاعية أن تنشر الأناشيد الحماسية وما يسمى الزوامل التي تحرّض على القتال، وهو ما رفضته بعض هذه الإذاعات.
وأغلقت أخرى بسبب بثها الأغاني والموسيقى، وفقا للصحافيين.
منذ اندلاع الحرب، استولى الحوثيون على مساحات شاسعة من البلاد وفرضوا قواعدهم الصارمة على اللباس والفصل بين الجنسين والترفيه، كما قاموا بمحاكمة صحافيين بتهمة التعاون مع التحالف العربي الذي تقوده السعودية لمحاربة الحوثيين، الأمر الذي ينفيه الصحفيين.
ومنذ بداية الحرب في اليمن عام 2015، تعرض الصحفيون لمئات الانتهاكات تنوعت ما بين القتل خارج القانون والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري، والتعذيب.
ويقع اليمن في المرتبة 169 من أصل 180 دولة على قائمة التصنيف العالمي لحرية الإعلام في 2021، بحسب منظمة “مراسلون بلا حدود” الدولية.