ترند برس _ متابعات
كشفت مصادر أمنية مطلعة في صنعاء، عن إجتماع سري عقد منذ يومين في مقر جهاز الأمن القومي بمنطقة صرف بصنعاء، بين قيادات في جهاز ما يسمى بالأمن الوقائي التابع لمليشيا الحوثي الإنقلابية، وعناصر في تنظيم القاعدة الإرهابي .
وقالت المصادر أن هذا الإجتماع ليس الأول ويأتي في إطار التنسيق والتعاون بين الجانبين لإستهداف الشرعية والتحالف العربي .. مشيرة إلى أن الإجتماع جاء عقب فشل حملة الميليشيات الاخيرة لحشد المقاتلين إلى الجبهات إزاء رفض القبائل الزج بأبنائهم إلى الجبهات قبل الكشف عن مصير من سبقوهم .
وذكرت المصادر، أن الحوثيين طلبوا من قيادات القاعدة المساهمة في حشد المقاتلين لجبهات مأرب ضمن الحملة الأخيرة مقابل إطلاق باقي العناصر الإرهابية المحتجزة في سجن الأمن السياسي بصنعاء .. مشيرة إلى أن عناصر القاعدة وافقت على المقترح .
ووفق المصادر فإن هذا التعاون بين الحوثيين والقاعدة ليس الأول .. موضحة أن الميليشيات وفرت ملاذاً أمناً للعناصر الإرهابية وأطلقت العشرات منهم من السجون مقابل المساهمة في حشد المقاتلين للجبهات في فترات سابقة .
تجدر الاشارة إلى أنه منتصف العام الماضي كشف تقرير إستخباراتي رسمي صادر عن جهازي الأمن السياسي والقومي في اليمن، عن وجود تعاون عسكري وأمني وإستخباراتي بين الحوثي والقاعدة، وأكد أن التنسيق وصل إلى تهريب الأسلحة والمخدرات .
وأكد التقرير ضبط عدد من العناصر الإرهابية وهي تقاتل في صفوف الميليشيات في عدد من الجبهات، ورصد تحركات بين الجانبين في جبهات البيضاء حيث إنسحبت الميليشيات من المناطق التي كانت تتمركز فيها بقيفة رداع بالتزامن مع تقدم الميليشيات الحوثية .
ويشدد مهتمون بالشأن اليمني على ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته وذلك بتبنى تصنيف مليشيات الحوثي في قائمة الإرهاب جراء ممارستها للإرهاب واتخاذه وسيلة لتحقيق أهدافها السياسية التي تخدم أجندة النظام الايراني التدميرية .